 |
قصص مسلية للأطفال |
قصص الأطفال المسلية هي حكايات قصيرة تهدف إلى جذب انتباه الأطفال وتعليمهم دروسًا قيّمة بأسلوب ممتع وجذاب. تتميز هذه القصص بمواقف ومغامرات مثيرة
1) العصفور والثعلب
بينما كان عصفور صغير يبحث عن غذائه في التراب من أرض الغابة
إذ برز له من بين الأشجار الملتفة ثعلب غادِر فهجم عليه ليفترسه
فلمّا سار بين يديه قال له الثعلب: أخبرني أيها العصفور الصغير
لماذا أراك دائما سعيدا مرحًا تُغني وتقفز مسرورا من غصن إلى غصن مع ضعفك وقلّة حيلتك!؟
وأنا القوي واسع الحيلة لا أكاد أحس طعم السعادة في لحظة من لحظات عمري فأنا دائما في تفكير وهم
قال العصفور: إذا أردت أن أكشف لك عن سر سعادتي فأطلق سراحي
لأطير إلى غصن من هذه الأغصان ثم إستمع إلى حديثي فإن لك فيه فائدة
..أكثر من فائدتك بأكلي، ففكر الثعلب لحظة
:أراد أن يجرب فأطلق سراح العصفور فلما صار العصفور فوق الشجرة قال للثعلب
،اسمع مني يا صاحبي إني دائما سعيد مع ضعفي وقلّة حيلتي
لأني لا أفكر في إيذاء أحد أو الإعتداء عليه
...أما أنت فإنك دائما في قلق وتفكير وهم لأنك لا تفكر إلّا في إيذاء غيرك والإعتداء عليه
فبالتالي تصبح الدنيا كلها أعداء لك
والعداوة لا تتيح فرصة السعادة لأحد
2) في دكان الفاكهة
التفاحة عند بائع الفاكهة تبكي على أمها وتذبل على ذكر أيامها في وطن التفاح
:وربما أطلّت من قفة القصب بخدها الأحمر وهي تكاد تقول
إرحموني من نهش وعض، أما بواكير التفاح فهيهات أن يجد بائعها مشتريا
يغرز أسنانه في خدود أطفال التمر ولا يبالي
أما العنب في دكان الفاكهة فهو ظُروف الحلاوة يُدَبَّق ويُنْضح ويكاد يقطر إلى الأرض
فإيّاك أن تمسه..! يلصق بأصابعك
أصبح العنب في المدينة لا يصح أن يُفضى إليه باليد من غير حائل
وقد كان في الريف أمس حبوب الرقة التي تجري مع الريق
أما البطيخ الجبلي فيعجبني منه عناد رؤوسه في زوايا الدكان
والقثّاء الطويل منبطح في الأرض من الغيظ على فرقة عصا النواطير
3) نهر الكلب
ركب رئيف سيارته وسار مع أخته شفيقة وصديقه سمير لزياره نهر الكلب
وجرت السيارة على الطريق يمتزج هديرها بهدير البحر
ولمّا وصلت إلى منعطف نهر الكلب وقف السائق فجأة ونزل الركاب
قالت شفيقة: وقد رأت النهر ينحدر إلى البحر في واد عميق
!لماذا سمي هذا النهر يا رئيف بنهر الكلب
هل للكلاب أنهار وبحار؟
رئيف: سمي كذلك لأن الأقدمين جعلوا على إحدى الصخور العالية تمثال كلب ضخم مجوف
وكان ذلك الكلب مشدودا إلى الصخرة بسلاسل من حديد
وكان على ماقالت الأساطير ينبح كل ما لاحت في البحر مراكب العدو
والحقيقة في ذلك أنه عندما كانت الرياح تعصف في قلب الوادي
:وتدخل في جوف الكلب كانت تحدث أصواتا تشبه العواء وتقول الأساطير أيضا
أن هذا الكلب كان فصيح اللسان يعرف كثيرا من الألغاز
فكان يطلب من المارة حلّها فمن حلها أذن له بالمرور ومن لم يحلها افترسه
قال سمير: وما هذه النقوش على الصخور الجبل يا رئيف؟
أجاب رئيف: إنها آثار الفاتحين الغزات الذين مروا في هذه الطريق من هذه الطريق
وأرادوا أن يخلدوا ذكرى مرورهم فنقشوا على الصخور كتابات فيها أخبار حروبهم وانتصاراتهم
أعجب سمير وشفيقة من كلام رئيف أشدّ الإعجاب
وفيما كان الثلاثة يُنَزّهون أنظارهم على أكتاف الوادي
هبّت الريح ومرت بين الصخور والأشجار وأحدثت صوتا شديدا كأنه عواء
4) رقصة الجن
جاء في الأساطير أن الجن أقامت عيدا في أحد الأيام وأرادت أن تقيم سهرة راقصة
فاجتمعت في بعلبك وبعلبك مدينة قديمة جدا في لبنان وفيها قلعة عجيبة
يأتي إليها السائحون من جميع أنحاء العالم
لرؤية أعمدتها الضخمة وهياكلها الفخمة وساحاتها الواسعة ونقوشها الرائعة
اجتمع الجن في إحدى ساحات القلعة وكانت النجوم والقمر تنيرها بنورها الشاحب
فقام أحد الجن يضرب على الأوتار وقام آخر يضرب على الدُف
وراح من بقي يزعق في جو زعيقا ويقفز قفزا بين الأعمدة المتعالية
كانت أشباح الجن في قلعة بعلبك تملأ الجو زعيقا
وكانت ظلال الأشباح ترقص على الصخور في الجدران الضخمة
وعلى الأدراج الصخرية المنحوتة وعلى تماثيل الأصنام ورؤوس الأسود المنحوتة في الصخر
رقصت الجن في ساحة القلعة وفيما هي ترقص ظهر فجأة مارد جبّار وصاح صيحة اهتزت لها القلعة
فاضطربت الجن وتوارت عن الأنظار وتصاعد في ساحة القلعة عمود من دخان
أصله في الأرض ورأسه في أعالي السماء
5) حمار وثور
زعموا أنه كان لبعضهم حمار قد أبطرته الراحة وثور قد أذله التعب
فشكى الثور أمره يوما إلى الحمار
وقال له: هل لك يا أخي أن تنصحني بما يريحني من هذا التعب الشديد
:فقال الحمار: تمرد ولا تأكل عَلَفَك
فإذا كان الصباح ورآك صاحبنا هكذا تركك ولم يأخذك للحراثة فتستريح
وكان راعيهما يفهم بلسان الحيوانات ففهم ما دار بينهما من الحديث
ثم أن الثور أخذ بنصيحة الحمار وعمل بموجبها
ولما أقبل الصباح حضر صاحبهما فرأى الثور غير آكل لعلفه فتركه
وأخذ الحمار بدله وحرث عليه كل ذلك اليوم حتى كاد يموت تعبا
فندم الحمار على نصيحته للثور
ولما رجع الحمار عند المساء قال له الثور: كيف حالك يا أخي
فقال: بخير..، غير أني سمعت اليوم ما قد أفزعني عليك
فقال له الثور وماذا كان؟
قال الحمار: سمعت صاحبنا يقول:
إذا بقي الثور هكذا مريضا يجب ذبحه لكي لا نخسر ثمنه
فالرأي الآن أن ترجع إلى عادتك وتأكل علفك خوفا من أن يحل بك هذا الأمر العظيم
فقال الثور: صدقت وقام للحال إلى علفه فأكله فعند ذلك ضحك صاحبهما
عن كتاب ألف ليلة وليلة
الضفدعة
الضفدعة صديقتنا.. حقيقة أنّ منظرها يبدو قبيح ويظن البعض لذلك أنها من الأعداء
ولكن لا يصح أن نُخدع بالمظهر فكثيرا ما تخدعنا المظاهر
والعاقل من يحكم على الأخرين بالأعمال لا بالمظاهر والأقوال
والضفدعة صديقة لأنها مفيدة جدا فإنها تأكل البعوض الذي ينقل إلى الإنسان جراثيم
وتحمل مرض الملاريا كما أنها تأكل الجراد الذي يهلك الزرع ويلتهم النباتات
فهي إذا صديقة تبيد الحشرات التي تُتلف الزرع في حقلك أو الخضر والفواكه في حديقتك
ومع أن الضفدعة شرهة في الأكل فإنها تستطيع الصيام لمدة طويلة تقرب من سنتين
وهي تخشى حرارة الشمس ولذلك تهبط إلى القاع البرك والمستنقعات وتدفن نفسها في الطين
وتستطيع الضفدعة أن تعمر حتى تبلغ من العمر 20 عاما إذا نجت من القتل
ولكن أعداء الضفدعة كثيرون فإن الصقور والغربان والعقارب تأكل الضفدعة
ويأكلها كذلك الدجاج والإوز والبط وأسفاه عليها من هؤلاء الأعداء جميعا
فكن للضفدعة صديقا ولا تنضم إلى أعدائها الكثيرين
ملك الضفادع
كانت الضفادع تعيش في مستنقعها سعيدة هانئة لا تخشى شيئا ولا يقلق راحتها مقلق
:أو يكدر صفوها مكدر ولكن صفدعا من الضفادع خطر له ذات مرة خاطر فقال لأصحابه
لماذا لا نختار لنا ملكا ينظم حياتنا ويجعل لنا دستورا نعيش عليه
فأعجبت الضفادع باقتراحه وأرسلت إلى جوبيتر ليختار لهم ملكا فضحك جوبيتر من اقتراحهم
:ولكنهم ألحوا عليه فألقى إليهم بكتلة ضخمة من الخشب تعترض المستنقع وقال لهم
هذا ملككم فلم تكد الضفادع ترى تلك الكتلة حتى فزعت وارتعبت وفرت هاربة إلى الشاطئ
ولكن ضفدعا جريئا منها تشجع واقترب من كتله ثم لمسها بحذر فلم تتحرك من مكانها
فازداد جرأة ووثب فوقها فلما رأى العاقبة سليمة أخذ يرقص فرِحًا
وتبعه كثير من الضفادع يرقصون على كتلة خشب
وعلى مدار الأيام صارت تلك الكتلة مسرحا للهو واللعب
ولم يرضَ صاحب الإقتراح بهذه النتيجة فأرسل إلى جوبيتر يطلب إليه أن يجعل لهم ملكا حقيقيا
فأرسل إليهم طائرا اللقلاق فالتهم الضفادع جميعا ضفدع بعد ضفدع
قبر غريب
في قديم الزمان وسالف الأوان خطر لفرعون ملك مصر خاطر غريب وهو أن يبني لنفسه قبرا ضخما
لا تناله يد اللصوص ولا تدنسه يد إنسان جلس فرعون على عرشه ودعا إليه الوزراء والأعوان
وأمرهم بأن يجمعوا الألوف من العمال والعبيد وأن يشيدوا له هرما ضخما ليس له على وجه الأرض مثيل
ضجت البلاد بأمر فرعون وتفرق الجنود يجمعون مهرة البنائين ويجمعون العمال والعبيد
،وإذا هنالك جيش جرار من كل حفّار ونحّات وبنّاء
فصاح فرعون إذهبوا واختاروا أصلب الصخور وانقلوها على مياه النيل
وارفعوا بها أعظم بناء وأضخم ملجأ
انتشر العمال في البلاد واختاروا أصلب الصخور
ونحتوا منها حجارة بناء ونقلوها على مياه النيل ثم جروها جرا ودفعوها إلى الأعالي دفعا
وشاهدوا بها هرما لا مثيل له علوه 145 مترا
فكان الهرم كالجبل ضخامة في داخله الدهاليز والسراديب وفي وسطه غرفة منحوتة في الصخر
معدة أن تكون قبر فرعون ملك مصر
لما مات فرعون ملك مصر نقل جثمانه إلى مدفنة في الهرم وأوصد باب المدفن بصخرة ضخمة
ثم أوصد باب الدهاليز والسراديب بحجارة البناء الضخمة فكان الهرم أشبه بجبل صخري
لا ينفذ إلى داخله شعاع من نور ولا يظهر فيه باب أو نافذه
وهكذا رقد فرعون في قلب جبله الصخري قرونا وقرون
التمساح المتمرد
كان السمك يتواثب على سطح الماء في منظر جميل وسفينة النزهة تنساب بنا هادئة
فعاودني الشوق إلى حرفتي القديمة وتمنيت أن تتاح لي فرصة الصيد في النهر
وأرسينا سفينتنا الصغيرة على ضفة النهر استعدادا للصيد
وأعددت سنارة وتهيأت للجلوس في مكان ملائم حين لمحت كتلة ضخمة تتحرك
وإذا هي تمساح راقد؛
وقفزت إلى الوراء قفزة قوية وصحت بأصحابي ليسرعوا إلي فحضر التاجر واثنان من زملائه؛
فلم يكادوا يرون التمساح على مقربة حتى صوب التاجر بندقيته إليه وأطلق طلقة
واندفع التمساح إلى الماء يتلوى ولكني لم أكتفِ بذلك فأخذت حربة مسنونة
وصعدت صخرة ثم صوبت الحربة ودفعتها بقوة في جسم التمساح وطرفها في يدي
لم يكد يحس التمساح بالحربة تنغرز في جسمه حتى استدار فجأة
وانتزع الحربة من جسمه وقذف بها إلى قاع النهر
فحمدنا الله على أن الحربة لم تصب أحدا منا وكان التاجر يقظا سريع الحركة
فقد لمح التمساح يهم أن يستدير إلينا ولو أنه فعل ذلك لما نجونا من خطره
.ولكن الرجل أسرع فرماه برصاصة أخرى قضت عليه
عن مجلة سندباد
لاتفوت فرصة الإطلاع على هذا القسم 👈قصص أطفال👉 لن تمل من قرائته وترغب في قراءة المزيد
اترك لنا تعليق للمحتوى الذي ترغب بالإطلاع عليه مستقبلا ولا تنسى مشاركة المحتوى مع أصدقاءك عبر مواقع التواصل الإجتماعي